سوق الأوراق المالية
يُعرف سوق الأوراق المالية والمعروف بالبورصة أنه السوق الذي يعتمد في استثماراته على الأوراق المالية، وبيع الأسهم التي تُصدرها الشركات الخاصة، كما يعرف سوق الأوراق المالية على أنه السوق الذي يُنظم إتمام عمليات بيع و شراء الأسهم والسندات من خلال مُتابعة العوامل المختلفة التي تؤثر عليها والمتعلقة بطبيعة العرض والطلب داخل هذه الأسواق المالية،[٢]وتُعتبر مدينة البندقية أول مكان شهد تدولًا للأوراق المالية في عام 1300م، وتم استخدام الألواح التي تحتوي على المعلومات المختلفة عن الأوراق المالية، وظهرت بوضوح في عام 1531م في مدينة أنتوبرب في بلجيكا، وظهرت أول بورصة في عام 1773م في لندن لكن كانت معاملاتها مقيدة من حيث تعاملها مع الأسهم.
وظائف سوق الأوراق المالية تتم عمليات بيع وشراء الأوراق المالية من سندات وأسهم بناءً على حجم العرض والطلب عليها، ويتم التداول في البورصة نفسها، من خلال اتباع نظام الصراخ المفتوح عبر إطلاق الأوامر والتعليمات وفي أرضيات البورصة والتي تُعرف بأرضية التداول، جميع البورصات تقريبًا عبارة عن بورصات مزاد، وقد يستخدم المزاد الدوري الذي تتم فيه مكالمات روبن المستديرة مرة واحدة يوميًا، وبشكل عام فإن وظائف البورصات تقسم إلى ما يأتي:
- الأسواق الأولية
هي الأسواق التي تقدم الخدمات التي تُتيح للشركات والحكومات والبلديات والهيئات الأخرى المدمجة زيادة رأس المال عن طريق تحويل مدخرات المستثمرين إلى مشاريع إنتاجية.
- الأسواق الثانوية
وهي الأسواق التي تُتيح للمستثمرين بيع أوراقهم المالية للمستثمرين الآخرين نقدًا، وبالتالي تقليل مخاطر الاستثمار والحفاظ على السيولة في النظام.
أكبر أسواق الأوراق المالية في العالم
مع بداية القرن العشرين وظهور تطورات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والتي أثرت على طبيعة التداول في الأسواق المالية، أصبحت المعاملات المالية إلكترونية والتي أدت لتغيرات في عالم الاستثمارات حيث أصبح المستثمرون يستخدمون الحاسوب في عمليات البيع والشراء المتعلقة بالأوراق المالية، ولكن هذا لا يُغني عن استخدام أسواق الأوراق المالية، ومن أكبر أسواق الأوراق المالية في العالم مرتبةً ترتيبًا تنازليًا هي:
- بورصة نيويورك
- بورصة لندن
- بورصة طوكيو
كيفيّة عمل سوق الأوراق المالية
إن الاستثمار في سوق الأوراق المالية محفوف بالكثير من المخاطر، ولكن عند التعامل معه بالطريقة الصحيحة فإنه يقوم على زيادة الثروات بشكل هائل، حيث يعتبر من أكثر الطرق فعالية لزيادة الأرباح، وللاستثمار في سوق الأوراق المالية لا بد من معرفة كيفية عمل هذه الأسواق، حيث يتم تقسيم هذه الأسواق إلى نوعين هما:
- السوق الرئيسية: والتي تعمل على بيع الأوراق الجديدة للمرة الأولى عن طريق تقديم عروض الاكتتاب، وغالبًا ما تكون الأوراق المالية من نصيب المؤسسون المستثمرون.
- السوق الثانوية: يتم تنفيذ جميع العمليات اللاحقة للتداول فيها، وبمشاركة العديد من المستثمرين سواء أكانوا أفرادًا أو مؤسسات.
أما بالنسبة لكيفية عمل أسواق الأوراق المالية، فإنها تتم من خلال مجموعة من عمليات التبادل بين البائعين والمشترين؛ حيث يتم إدراج الأسهم المُتداولة ضمن صفقات تكون متاحة للتداول ومن الممكن تنفيذها بطريقةٍ الكترونيةٍ، تتضمن وجود عمليتي البيع والشراء للأسهم وكافة الأوراق المالية المُتاحة.
من الأسباب المُشجعة للمستثمرين التي تُقدمها سوق الأوراق المالية هو شراء الأوراق المالية المُتنوعة التي ترتفع أو تنخفض أسعارها، حيث يطلق على هذه العملية مُسمى التنويع، ويكون الهدف منها هو التعامل مع الأوراق المالية التي يُتوقع أن تحقق أرباحًا جيدًة، وبالتالي يرتفع سعرها، أما بالنسبة لعملية البيع فإن المشترين يكونون على استعداد لشراء الأوراق المالية عند انخفاض سعرها، وغالبًا ما يباشرون بذلك عند وصول الأوراق المالية إلى سعر محدد.