ما أهمية الموارد البشرية؟
تم استخدام مفهوم الموارد البشرية (Human Resource) لأول مرة في الستينيات، عند ظهور مصطلحات ومفاهيم مثل التحفيز والسلوك التنظيمي وتقييمات الاختيار في الظهور بجميع بيئات العمل المختلفة، وعندما بدأت العلاقات في العمل تزداد في جذب الانتباه، ويستخدم مفهوم الموارد البشرية في وصف العاملين في المؤسسات أو الشركات أو الأقسام السؤولة في إدارة الأمور المتعلقة بالموظفين، وهم جميعهم من أكثر الموارد قيمة في المؤسسات والشركات.
من الممكن اعتبار الموارد البشرية بمثابة قلب المؤسسات والشركات، حيث يكون الاهتمام بالموظفين وتلبية احتياجاتهم الأساسية من مهمة الموارد البشرية، حيث يعملون على التأكد من سير العمل بكل سهولة وسلاسة، ويبقى الجميع على اطلاع كامل بمتطلبات وسياسات المؤسسة أو الشركة، في الآونة الأخيرة، انتقل العمل التقليدي والمعتاد للموارد البشرية من "المقابلة والتوظيف" إلى التركيز والاهتمام بشكل أكثر على مشاركة الإدارة والموظفين وجميع الفئات المختلفة في المؤسسات أوالشركات.
ولقد تطورت وزاد من اهتمامها وفقًا للتغييرات التي حصلت حولها، معظم الشركات لا تعطي قيمة كافية للموارد البشرية في نظامها، لا يساعد دور وعمل الموارد البشرية في الشركة أو المؤسسة في رفع مستوى التواجد والتنمية في السوق فحسب، بل إنه أيضًا يحسن من النتيجة النهائية للؤسسة أو الشركة بطريقة إيجابية، ومن أهمية الموارد البشرية للمؤسسة والشركة:
- تطوير الشركة وزيادة نموها
إن الموارد البشرية هي شريك قوي واستراتيجي لقادة الشركة أو المؤسسة، عندما يوجد استحواذ واندماج كبير، وهذا يساعد في تحديد ومعرفة الموظفين الذين يحتاجون الى إعادة تنظيم وهيكلة، أوالتي تحتاج إلى قيادة جديدة أو دمجها مع فرق أخرى، ومعرفة قدرات الموظفين ليصير تخطيط أنشطتهم وأماكن عملهم المناسبة أسهل وأفضل، وفيما يلي بعض الإجراءات التي يتخذها قسم الموارد البشرية لدعم نمو الشركة:
- إجراء تخطيط التعاقب الوظيفي ومراجعات مواهب الشركة.
- تطبيق برنامج تخطيط القوى العاملة، وهذا يساعد الشرك في تطوير خطط طويلة المدى للموظفين وإعادة تنظيمهم.
- تحديد الأشخاص ذوي الإمكانات العالية الذين يمكنهم تولي أدوار موسعة مع نمو الشركة.
بناء ثقافة الشركة وتحقيق الالتزام بها
إن الثقافة تلعب دورًا مهم وحيويًا في نجاح المؤسسات والشركات، لهذا يجب على قادة الموارد البشرية والأعضاء الآخرين في الفريق تعزيز وتطوير ثقافة تنظيمية عالية الأداء، إن إدارة الثقافة هي المرتكز الأساسي للجهود التنافسية للشركة لذا فإن قادة الموارد البشرية مسؤولون عن ضمانها، يجب على قادة الموارد البشرية العمل مع الإدارة العليا لمعرفة وتحديد الشكل الذي ستبنى علية ثقافة الشركة أو المؤسسة، يجب الامتداد في الاستراتيجيات والتخطيط لمستقبل الشركة وتثبيت أساساتها، وهذا يتطلب أهدافا أبعد من مجرد تلبية أهداف العمل والاهتمام والتركيز على الأصول ذات القيمة الأثمن للشركة أوالمؤسسة وهم موظفيها.
إجراء مقابلات العمل واختيار الموظفين تساعد الموارد البشرية المؤسسات والشركات على إجراء المقابلات دون مشاكل ومتاعب، حيث يتم العثور على المرشحين للمقابلة والتواصل معهم والعمل على إكمال عملية لمقابلة بكل سهولة وسلاسة، حيث إن فريق الموارد البشرية يقومون بها بكل فاعلية وكفاءة تامة، حيث يتم اختيار المرشح المناسب والذي من الممكن إن يقدم الأفضل للشركة.
توجيه الموظفين الجدد حيث يقوم فريق الموارد البشرية الخاص بتدريب وتطوير وتوجيه الموظف الجديد، وتعد هذه خطوة مهمة في تكوين العلاقات بين الموظف وصاحب العمل، يوفر مجال التطوير والتدريب للموارد البشرية التدريب الذي يساهم في ممارسات التوظيف العادلة للشركة وتطوير الموظفين لإنتاج قادة طموحين ومناسبين لأدوار إشرافية وإدارية.
تنظيم شؤون الموظفين ورواتبهم عند تزويد الموظفين إستحقاقات ومزايا منتظمة يعد أمرًا ذو اهمية كبيرة للإحتفاظ بهم، حيث يتأكد المختصين في الموارد البشرية بأن الموظفين يحق لهم الحصول على المزايا التي يستحقوها واعطاءهم اياها، يتتبع قسم الموارد البشرية جميع إستحقاقات الموظفين التي تم توزيعها، حيث يشكلون استراتيجيات جديدة بحيث تكون المزايا فريدة ورضا الموظفين على العمل والشركة ممتاز ولكن بنسبة إنفاق أقل، والعمل على تعزيز المشاركة والإنتاجية للموظفين.
قسم الموارد البشرية ضروري في أي شركة، وفي الغالب، يعمل فريق الموارد البشرية في مجالات أكثر من التوظيف والتدريب ودفع الإستحقاقات، حيث يعد قسم الموارد البشرية مهمًا في تشكيل ثقافة الشركة ومشاركة وتفاعل الموظفين وزيادة التعاون فيما بينهم مما يساهم في نجاح الشركة، ولهذا القسم أقسام مصغرة منه لكل منها وظيفته، أبرزها في هذا المقال: ما هي أقسام الموارد البشرية.