الدراسات الاستراتيجية
هي جزء من الدراسات الأمنية، والتي تعنى بالتركيز على التقنيات العسكرية والدبلوماسية ودورها في إحراز الأهداف السياسية، كما يشمل وجهات النظر العسكرية، والموارد الخاصة بها، ومناقشة بعض الأفكار المتعلقة بالجانب العسكري، حيث أنّ لكل فكرة إيجابيات وسلبيات، ويتم في معظم الأحيان دمج العديد من الأفكار، وهذا يعتمد على الحالة التي يتعرض لها البلد.
خطوات الدراسات الاستراتيجية
تهدف الدراسات الاستراتيجية إلى إتقان الإنسان القدرة على التخطيط العسكري، والتي تعد معيارًا لقياس مدى نجاح المؤسسات العسكرية، وفيما يلي نبين الخطوات التي يجب اتباعها للقيام بالدراسات الاستراتيجية بصورة صحيحة:
- وجود إدارة منظمة تحمل على عاتقها القيام بمهمات معينة بصورة ناجحة، حيث لا يمكن أن تتم الدراسات الاستراتيجية دون وجود لهذه الإدارة.
- التخطيط لهذه المهام التي تشكل هدفًا يجب الوصول إليه، حيث يعد وجود هدف مُعيّن خير معين للتخطيط الصحيح لتحقيقه، ووضع عدة احتمالات.
- مناقشة هذه الخطط، والمقارنة بين هذه الاحتمالات والطرق للوصول للهدف، بالإضافة إلى توزيع المهام بشكل جيد.
تاريخ الدراسات الاستراتيجية وتطورها
كانت الدراسات الاستراتيجية على هيئة مراسلات بين طرفين أو أكثر في التاريخ القديم، وبسبب اندلاع الحرب الباردة بين الدول، ازدادت الحاجة إلى وجود هذه الاستراتيجيات؛ لبقاء الدولة على قيد الحياة قدر الإمكان باستخدام القوة، وجد النقاد أن هذه الاستراتيجيات تفتقر لوجود أسس علمية تبنى عليها بعد زوال النظام ثنائي القطب، كما لوحظ اعتماد الدراسات الاستراتيجية على البيئة المتواجدة فيها، حيث بدأ تدريس هذه الدراسات في الجامعات، ووضع تخصص منفصل لها عن الدراسات العسكرية والأمنية.
أمور تؤثر على الدراسات الاستراتيجية
إن التغير والتطور السريع لكافة الجوانب الحياتية، مثل؛ الجوانب الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الاجتماعية، فضلاً عن تأثر هذه المجالات بالتطور السريع للتكنولوجيا، وما قد ينتج عنه من جرائم واضطرابات، ساهم في زيادة الحاجة إلى استراتيجيات تستوعب كل هذه الأمور، عدا عن توفير طريقة سليمة للتعامل معها.
أشكال الدراسات الاستراتيجية
يختلف التعريف الخاص بالدراسات الاستراتيجية حسب شكلها، حيث يوجد شكلين منها، وفيما يلي نذكر شكليها، ونبين التعريف الخاص بكل منهما:
الاستراتيجيات العسكرية
هي التعريف الذي وضعه الاستراتيجيون العسكريون، والمتمثل بأنها نهج غير مباشر للوصول للفوز في ساحة المعركة باستخدام طرق عسكرية للوصول للسياسة، كما تعني وجود خطة يتم العمل بها للوصول إلى الأهداف المرجوة، واستمر هذا التعريف لديهم إلى اختراع الأسلحة النووية، وخرج بعض الأشخاص الذين اعترضوا على هذه التعاريف، واقترحوا تعاريف أخرى بصورة منظمة ومحددة أكثر.
الاستراتيجيات المدنية
وضع هذا التعريف الاستراتيجيون المدنيون، حيث يربطون الدراسات الاستراتيجية بالسياسة، بحيث تتناسب الطرق والأهداف المحققة مع الأهداف السياسية العامة دونما تعارض معها، كما عرفوها بكونها حركة عملية متخصصة بالسياسات العامة، وشبهوها بحلقة تربط بين السياسة والأهداف العسكرية سواءً باستخدام القوة أم لا، فضلاً عن ربطها عدة جوانب في تحقيق هذه الأهداف العامة، مثل؛ الاقتصاد، والتكنولوجيا.