تحتاج كل مجموعة مكونة من أفراد -بقطع النظر عن تخصصها ومجال نشاطها- لشخص يضطلع بدور القيادة، وهنالك خلاف حول هذا الدور، لكن المؤكد أن القيادة لا تعني إصدار الأوامر وخدمة المصالح الذاتية، بل هي وضع إستراتيجية تقود الفريق بأكمله نحو أهدافه، وأن يكون له تأثير إيجابي على المحيطين به، ويقودهم للنجاح.
يقول أرتورو تورس -في تقرير نشرته مجلة "بسكلوخيا إي منتي" الإسبانية- إن العمل الجماعي واحد من الجوانب الأساسية، سواء في المؤسسات والشركات أو في الأوساط الأخرى غير الرسمية، ويتطلب حسن التنسيق والإشراف والتحفيز وتقسيم الأدوار، وهنا تبرز قيمة القائد.
تعرف إلى النصائح التالية:
1. تعود على تنظيم كل شيء
تعد الفوضى العدو الأول للعمل الجماعي، ولذلك يتمثل دورك كقائد في الانتباه لكل التفاصيل في الوقت نفسه. ومن المهم أن تعرف من تستشير ومن أين تأتي بالمعلومة، ومن المسؤول عن كل جزء من العمل، والمهام التي يجب تأديتها في اليوم والأسبوع والشهر.
والفشل في تنظيم أجزاء العمل يؤدي إلى فشل جزء منها، وبالتالي انهيار عمل المجموعة بأكمله.
2. تعلم حسن التواصل
من الصفات الإستراتيجية التي تجعل الشخص قائدا فذا: التواصل الجيد، وضمان تبادل المعلومات بينه وبين المجموعة التي يشرف عليها.
ومن الضروري أن يفرق القائد بين ما يعرفه هو وما لا يعرفه البقية، حتى لا يقع في سوء الفهم، مثل افتراض أن الآخرين فهموا تعليماته وسيطبقونها، بينما هم يقومون بالعكس.
3. توضيح الأدوار
من الضروري للقائد أن تكون له القدرة على تبديد الشكوك، وتوضيح متى تبدأ مهمة كل شخص ومتى تنتهي، والمسؤولية التي يتحملها كل عنصر في المجموعة.
بهذه الطريقة لن تظهر ثغرات أو سوء تفاهم أو تداخل في المسؤوليات، باعتبار أن كل شخص يعرف مكانه بالضبط.
4. خوض التجارب
حتى تكون قائدا جيدا، تحتاج دائما لخوض التجارب في ميدان تخصصك، لاكتساب الخبرة اللازمة.
إذ إنك عندما تبدأ العمل فمن المستحيل أن تكون لك القدرة على استباق الأوضاع والمشاكل التي ستواجهها، ولكن عندما تمر بكل هذه الصعوبات فإنك تكتسب القدرة على توقع المشاكل وتفاديها.
5. تعرف كيف تكلف شخصا آخر بمهمة
من أجل إدارة أفضل للموارد المتاحة، من الضروري أحيانا أن تعرف أن الوقت حان لتمرير بعض المهام من شخص لآخر.
إذ إن المجموعة تمر بفترات يكون فيها من الواجب تقييم المهارات المتوفرة وحجم العمل الذي يقوم به كل شخص، وتحويل بعض المسؤوليات لتوزيع العمل بشكل أكثر فاعلية.
6. لا تهرب من الوضعيات المحرجة
القائد الحقيقي لا يهرب من المواجهة، حتى لو كان ذلك محرجا بالنسبة له أو مزعجا لأحد أفراد الفريق.
إذ إن خوض هذه التجربة غير المستحبة من الأمور الضرورية لحل المشاكل، ولهذا يجب على القائد أن يحترم آراء الآخرين، وفي الوقت نفسه يعبّر عن رأيه بكل صراحة ويتخذ قرارات جريئة حتى لو تعارضت مع رغبة البقية.
7. تعلم طرق التحفيز
كل فريق وكل فرد لديه آليات خاصة به للتحفيز ورفع درجة الحماس والتركيز. ومعرفة الخلطة السحرية الناجحة لدفع الفريق نحو أفضل أداء، هي من المهارات الأساسية التي يجب أن يكتسبها القائد.
8. تعلم من عملك
يحتاج القائد لمعرفة جيدة بالمجال الذي تعمل فيه مجموعته والأطراف الأخرى التي تتعامل معها.
ولهذا فإن من المفيد اختبار كل أطوار العمل وأجزائه، لرؤية ما يقوم به كل فرد في المجموعة وكل قسم في المنظمة أو الشركة، وتأثير ذلك على بقية سلسلة العمل، لاستيعاب النظام بأكمله.
9. استمع إلى النقد والتقييم
هنالك معلومات كثيرة يمكن الحصول عليها أثناء العمل مع شركة أو مجموعة من الأفراد.
ومن الضروري تعلم حسن الإنصات لردود الأفعال، من أجل معرفة احتياجات كل فرد والمشاكل التي يواجهها، واهتماماته وأهدافه.