قوّة الإقناع
تعبّر قوة الإقناع عن قدرة الفرد في التأثير فيمن حوله والإدلاء بآرائه أو عرض القضايا الخاصّة به بصورة مُلائمة، وذلك بهدف أن تحقّق له أفضل النتائج التي يسعى إليها، وبذلك فإن امتلاك الفرد لقوّة الإقناع يُعتبر أمراً ضروريّاً لا بُد له من أن يحتاجه في إحدى المواقف الحياتيّة، سواء في البيت أو العمل أو أي موقف آخر، ويحتاج لتحقيق ذلك أن ينمّي العديد من المهارات من ضمنها لغة الجسد ومطابقة الأقوال الأفعال ومهارات المُلاحظة وغيرها.
مبادئ قوّة الإقناع
تقوم قوّة الإقناع على عدد من المبادئ، ويُمكن التطرّق لبعضها كما يلي:
- مبدأ المعاملة بالمثل، والذي يقوم على محاولة تقديم معلومة إيجابيّة للشّخص المتلقّي والابتعاد عن الأخبار السلبيّة.
- مبدأ الإثبات الاجتماعي الذي يعتمد على استخدام القبول الاجتماعي للفكرة أو القضية المطروحة لإقناع المتلقّي بذلك.
- مبدأ الالتزام والاتّساق، والذي يُقصد به إقناع المتلقي من خلال دفعه للموافقة على أمر صغير، ثُم الزيادة في العرض تدريجياً ممّا يُجبره على الموافقة على ما يليه التزاماً بموافقته الأولى.
- مبدأ الإعجاب الذي يعتمد على تقديم الإطراءات وإيجاد أوجه التّشابه بين المتحدّث والمتلقّي. مبدأ السّلطة الذي يقوم على الاستشهاد بخبير أو مختص في مجال مُعيّن وممارسة التأثير استناداً إلى تلك الخبرة.
- مبدأ النّدرة الذي يقوم على إشعار المتلقّي بخسارته لشيء ما في حال عدم موافقته.
مراحل عمليّة الإقناع
تقوم عمليّة الإقناع على خطوات يُذكر منها ما يلي:
- القيام بعرض القضية تبعاً للتفضيلات والأولويّات عند المتلقّي.
- تضمين عرض الفوائد المترتبة على قبول القضيّة المطروحة.
- الحرص على الاستماع بفعاليّة للأشخاص المستهدفين، ومراعاة توضيح أو كشف أي اعتراضات على ما يتم اقتراحه.
- تعديل مادّة العرض بصورة تدعم وجود أرضيّة مُشتركة مع المتلقّين.
- تحديد ما إذا كان هناك شكوك مطوّلة لدى الأفراد المستهدفين حول القضيّة المقترحة، ويتم ذلك من خلال المتابعة.