إدارة الذّات
إنّ إدارةَ الذّاتِ هي عبارة عن إخضاع الإنسان نفسَهُ لمجموعة من القواعد والخُطط، مع الشُّعور بالرّقابة الذّاتية والتّحكُّم والتّوجيهِ الذّاتي خلال مُدّة تعليمه لنفسه وتطويرِهِ لذاته.
إدارة الذّات هي الوسيلة الّتي ستُساعِدُك على المُضيّ قُدُماً بحياتك بمرونةٍ أكبر، وبشكلٍ أسهل وأفضل، ويكون ذلك من خلال تحديدِ الأهداف، وإدارةِ الوقت. وتدفَعُ إدارةُ الذّات لتطوير الدافِع الذاتيّ ومهاراتِ التّركيز للتّغلُّب على مُشكلة المُماطلة والتّباطُؤ، وتُساعِدُك إدارة الذّات أيضاً على التّخلُّص من القلق، والذي يمنحُ الإنسانَ بدورِهِ المزيدَ من الفُرَصِ للانخراط بنشاطاتٍ مُتعددةٍ أكبر وأهمّ من ذي قبل.
جوانِب إدارة الذّات
تتعدّد جوانِب إدارة الذّات وتتنوّع، فيُمكِنُ تطبيقُها على مُختَلَف أمورِ الحياة وجوانِبِها، ومن هذهِ الجوانِب:
- التّطوير الذّاتي الشّخصي: يَستخدِمُ بعضُ الأشخاصِ مفهومَ إدارةِ الذّات للتّطوير من النّفس، والوعي، والهويّة، والمواهب، والإمكانيّات أو القُدُرات بشكلٍ عام، فقد تكون وسيلةً لتسهيل الحصول على فُرَص عمل، أو تحسين مستوى المعيشة.
- إدارة الذّات للعمل: شكلٌ من أشكالِ الإدارةِ التّنظيميّة، ويعتمِدُ على التّوجيهِ الذّاتي لِطَرائقِ العَمل.
- إدارة الذّات اقتصاديّاً: وهو نوعٌ من أنواعِ الأنظمةِ الاقتصاديّة الاشتراكيّة، وتُهيمن عليهِ المؤسّساتُ الّتي تَعتمِدُ على مفهوم الإدارة الذّاتية في سياساتها الاقتصاديّة.
- إدارة الذّات بعلم الحاسوب: هي العمليّة الّتي يقوم بمجراها علم الحاسوب بإدارة العمليّات الخّاصة بهِ دون الحاجة للمُساعدة من قِبل الإنسان.
- الرّعاية الذّاتيّة: وتُعنى برعاية الفرد صحيّاً لنفسهِ، واهتِمامِهِ بها.
قواعِد إدارة الذّات
هناك عدة قواعد حتى تتمكن من إدراة ذاتك:
- استنِد إلى قيمك وأخلاقك ومبادئِك الخاصة؛ فإنّ غياب القيم أو المبادئ أو الأخلاقيّات يُربِكُ من حولك ولهذا فإنّ وجودَ قاعدةٍ ثابتةٍ تتعامل على أساسِها مَعَ من حولك هي الخُطوة الأولى لإدارة الذّات.
- تحدّث بصوتٍ مسموع؛ فلا أحد يستطيع سماع ما تُفكّرُ بهِ، ولهذا عليك البوحُ بهِ دون الشّعور بالقلق أو التّوتُّر.
- حافِظ على وُعودِك؛ فإنّ إعطاء الوعود للأشخاص الآخرين دون الوفاء بها، يُفقِدُك المصداقيّةَ وثقةَ الآخرين بك، فتصبِحُ كلماتُك عديمةَ المفعولِ.
- كُن شخصاً مُنتِجاً؛ وذلك من خلال التّخلّي عن العاداتِ السيّئة في حياتِك، واستبدالِها بعاداتٍ جيدة؛ فالعادة السيّئة تُعرَف من خلال أثرها السلبيّ على حياة الفرد.
- كُن شخصاً مثيراً للاهتمام؛ اقرأ بِنَهَم، واستمع للآخرين حتّى تتعلّم، ثمّ تبادَل معهم كُلّ ما تعرفهُ، فلا أحد سيهتمُّ بك إذا لم تكن شخصاً مثيراً للاهتِمام بالفِعل.
- تعامل مع الآخرين بلُطف؛ فإنّ التّعامُلّ باللّطف المقرون بالاحترام والاهتمام أمرٌ أساسيّ، دون أن تبدو شخصاً ضعيفاً أو تسمحَ لنفسِك بأن تكونَ ضحيّةً لأي أحد.