نظم دعم القرار من أول من طبق نظم دعم القرار؟
نظم دعم القرار (بالإنجليزية: Decision Support System) أو DSS هي عبارة عن تطبيقات حاسوبية تقوم بجمع وتنظيم وتحليل البيانات بهدف مساعدة الإدارة على اتخاذ القرارات الصحيحة التي من شأنها تساهم في إيصال المنشأة لأهدافها الموضوعة، حيث تساهم أنظمة صنع القرار في تجميع بيانات متنوعة من مصادر مختلفة كالبيانات الأولية والموظفين والإدارة العليا والإدارات التنفيذية والقوائم المالية.
يعتبر معهد كارنيجي للتكنولوجيا أول من طبق نظم دعم القرار في الخمسينيات وأوائل الستينيات، ثم تبعه معه ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي طبقه على نظرية صنع القرار في الستينيات.
بحلول الثمانينيات تكثفت الأبحاث حول نظم دعم القرار لتشهد نشأة مفاهيم ونظريات جديدة على نماذج المستخدم الفردي من نظم دعم القرار، وعلى نظم دعم القرار التنظيمية ونظم دعم القرار الجماعية، وبحلول التسعينيات شهدت تطور ضخم لهذه النظم لتتضمن مفاهيم جديدة، كتخزين البيانات وتحليل البيانات بفضل الإنترنت، وتتضمن المعلومات التي يتم جمعها بواسطة نظم دعم القرار، أرقام الإيرادات وتوقعات المبيعات، وأرقام المبيعات المقارنة بين فترات زمنية مختلفة.
مزايا نظم دعم القرار
هل توفر نظم دعم القرار ميزة استرجاع البيانات؟
لا شك أن الاكتشافات التكنولوجية خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي قد ساعدت متخذي القرار كثيرًا في عملية اتخاذ القرار، حيث وفرت لهم إمكانية تحليل قراراتهم ومقارنتها بقرارات شبيهة وإظهار النتائج التي قد تترتب على هذا القرار أو ذاك، كما أنها تعمل على توفير النصائح للإداريين من خلال تحليل المعلومات المخزنة على قواعد البيانات الخاصة في أنظمة دعم صنع القرار، حيث سهّلت نظم دعم القرار التي كانت قد صممت على أساس دعم القرارات الفردية لتطور لاحقًا لتدعم القرارات الجماعية والتنظيمية لتساهم في عملية اتخاذ القرار الروتينية وغير الروتينية عل حد سواء الأمر الذي سهل العمليات الإدارية ووفر امكانية اتخاذ القرار الأكثر كفاءة وفاعلية والذي يترتب عليه أقل ما يمكن من الآثار السلبية.
تعتمد هذه الأنظمة على الحواسيب الآلية التي تعمل على إعداد التقارير التي تدعم عملية اتخاذ القرار من خلال تزويدها بالبيانات المتناسبة مع احتياجات متخذي القرارات، ويمكن استخدام هذه النظم أيضًا في حال استرجاع المعلومات المرتبطة بعملية اتخاذ القرار، وبالتالي تقدير المؤثرات والقيود التي تحيط بهذه العملية، وفيما يأتي أهم المزايا التي يمكن تلخيصها لنظم دعم القرار:
- التحليل المعمق للبيانات: حيث تقوم نم دعم القرار بإجراء تحليل معمق باستخدام النماذج أو الرسومات والخرائط وتقديم معلومات مفيدة جدًا بناء على هذا التحليل لذوي الشأن من متخذي القرار.
- عرض البيانات: حيث تتيح أنظمة دعم القرار امكانية عرض البيانات بعدة أشكال بناء على طلب المستخدم.
- الوصول المباشر: حيث تتيح أنظمة دعم القرار الوصول السهل للمعلومات الوصفية والكمية المخزنة على قواعد بياناتها الأمر الذي يسهل على ذوي الشأن عملية استطلاع البيانات المهمة في عملية اتخاذ قرار معين.
- تبرير البيانات: حيث تقوم أنظمة صنع القرار بتبرير البيانات المتلائمة مع القرار المنوي اتخاذه.
- الإجابة الفورية: حيث توفر هذه الأنظمة إمكانية الإجابة السريعة والمباشرة على أي استفسار من متخذي القرار وقد يكون استفسار عن حدث ما أو قرار مشابر.
- تأكيد العلاقات: وهذا الأمر الذي يساعد في عملية تحليل المشاكل ومقارنة ظروفها وكذلك فيما يتعلق بالقرار المتخذ فيها ومقارنته بالقرار المنوي اتخاذه والتوصية بتعديلات قد تتناسب أكثر مع القرار الحالي.
- إمكانية التفاعل مع النظام: حيث تتيح أنظمة دعم القرار امكانية التفاعل السهل مع عناصر هذه الأنظمة باستخدام لغة الأوامر التي تسمح بالولج إلى النظام وسؤاله.
نظم دعم القرار الذكية هي إحدى أنواع نظم دعم القرار، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، حث أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الإدارية بشكل عام ونظم دعم القرار بشكل خاص لها تاريخ طويل، حيث استخدم سابقًا تحت مسميات كالنظم القائمة على المعرفة، والأنظمة الذكية منذ الثمانينيات لوصف مكونات نظم دعم القرار.
من الأمثلة على أنظمة دعم القرار أنظمة التصنيع المرنة وأنظمة دعم القرار التسويقي وأنظمة التشخيص الطبي، وتلعب أنظمة دعم القرار الذكية دور الاستشاري الخبير، حيث تساعد صناع القرار في اتخاذ قراراتهم من خلال جمع المعلومات وتحليلها وتحديد المشكلة وتشخيصها واقتراح الحلول الممكنة لهذه المشكلات، وتهدف هذه التقنيات إلى دعم صناع القرار في عملية اتخاذهم القرارات الأكثر فعالية من خلال تحليل قرارات سابقة شبيهة وإظهار الآثار التي ترتبت عليها في الماضي وتوجيه المدراء إلى اتخاذ القرار الأكثر ملائمة مع الوضع الحالي للمنظمة.
نظم دعم القرار في المجال الصحي
وتسمى أيضًا بنظم دعم القرار السريرية، وهو نظام تكنولوجي يحتوي على معلومات طبية ومصمم لتزويد الأطباء وباقي المهنيين في المجال الطبي بقرارات إكلينيكية ومساعدتهم في اتخاذ القرارات السريرية المناسبة، وعرفه روبرت هايوارد من مركز الأدلة الصحية على أنه نظام يربط بين الملاحظات الصحية والمعرفة الصحية للتأثير على قرارات الأطباء السريرية بهدف تحسين الأداء الطبي، حيث تعتبر نظم دعم القرار الإكلينيكية من المواضيع المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تحتوي قواعد البيانات في هذه النظم على ملاحظات سريرية عن الرض وتاريخهم العلاجي كما تحتوي أيضًا على معلومات وملاحظات طبية عامة لتسهل على الطبيب اتخاذ القرار المناسب في عملية علاج المرضى.
نظم دعم القرار المكاني
وهو نظام تفاعلي حاسوبي مصمم للمساعدة في صنع القرار مع حل مشكلة مكانية شبه منظمة، وهو مصمم لاتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام الأراضي حيث يساعد ذوي الاختصاص في تحديد مسارات القرارات الأكثر فعالية وكفاءة، ويطلق عليه بعض المتخصصين اسم نظام دعم السياسة ويتضمن نظام دعم القرار المكاني: نظام دعم القرار، ونظام المعلومات الجغرافية، حيث يحتوي على نظم إدارة قواعد البيانات التي تحتفظ بمعلومات جغرافية وتصنفها وتحللها.
يحتوي النظام كذلك على مكتبة نماذج محتملة من الممكن استخدامها للتنبؤ بالنتائج المحتملة لكل قرار، ويتوفر نظم دعم القرار المكاني عادة على شكل تطبيق حاسوبي أو مجموعة من التطبيقات المتصلة والمتفاعلة فيما بينها، بما في ذلك نماذج استخدام الأراضي، وتستخدم هذه التطبيقات عادة مجموعة من البيانات المكانية كالبيانات المتعلقة باستخدام الأراضي والنقل والمياه والتركيبة السكانية للمنطقة والمناخ ومعلومات متعلقة بالزراعة والبيئة، حيث يقوم بتحليل القرارات المختلفة للمخططين آثار السيناريوهات المختلفة وتوفير معلومات دقيقة تساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة كما تسمح واجهات المستخدم لهذا النظام بإجراء بعض التعديلات البسيطة على آلية عمله.
أنواع نظم المعلومات الإدارية الأخرى
تتعدد أنواع نظم المعلومات الإدارية مع اختلاف الحاجة إليها، وسبب هذا الاختلاف في تنوع الأنشطة الإدارية في أقسام المنظمة، لكن من الممكن أن تتفاعل هذه النظم مع بعضها البعض إذا لزم الأمر، وفيما يأتي أهم أنواع نظم المعلومات الإدارية:
- نظم المعلومات التنفيذية "EIS": وهي إحدى أنواع نظم المعلومات الإدارية، والتي تستخدم في عملية إعداد التقارير، والتي تعمل على توفير وصولًا سريعًا إلى تقارير ملخصة قادمة من جميع مستويات المنظمة وأقسامها المختلفة مثل قسم الموارد البشرية أو العمليات. نظم المعلومات التسويقية: وتعد من أنواع نظم المعلومات الإدارية المصممة بغرض إدارة الجوانب المتعلقة بالاحتياجات التسويقية للمنظمة.
- نظم المعلومات المحاسبية: وهي أحد أنواع نظم المعلومات الإدارية، وتهتم نظم المعلومات المحاسبية في جمع البيانات المتعلقة بقسم المحاسبة وتصنيفها وتسهيل الرجوع إليها بسهولة ويسر.
- نظم إدارة الموارد البشرية: وهي إحدى أنواع نظم المعلومات الإدارية وتستخدم لإدارة البيانات المتعلقة بالموظفين كالترقيات والتدريب وما إلى ذلك من وظائف تؤديها إدارة الموارد البشرية.
- أنظمة التشغيل الآلي للمكاتب "OAS”: وتختص هذه الأنظمة في دعم الاتصالات بين الأقسام الإنتاجية في المنظمة من خلال أتمتة سير العمل والقضاء على الاختناقات.
- نظم إدارة المعلومات المدرسية "SIMS": وتختص هذه النظم بالمواد التعليمية وشؤون الطلاب واحتياجات الإدارة المدرسية والمعلمين من المعلومات المتعلقة بالطلاب أو بطالب على وجه الخصوص.
- نظم تخطيط موارد المؤسسة "ERP": وتعمل هذه النظم على تنظيم وتسهيل تدفق المعلومات بين أقسام المنظمة المختلفة وإدارة الاتصالات مع الزبائن او المساهمين أو أي جهة من خارج المنظمة. قواعد البيانات المحلية: وتمتاز في أنها أدوات مبسطة جدًا وتحتوي على معلومات أساسية ويستخدمها أعضاء الإدارة العليا.