كيف ازيد مبيعاتي؟ زيادة المبيعات والحصول على عملاء جدد هي هواجس لدى أصحاب المشاريع الصغيرة اليوم وأكبر القضايا التي تشغلهم، فهم دائما بحاجة إلى افكار تسويقية لزيادة المبيعات تضمن لهم الاستمرار في السوق و التفوق على المنافسين والتوسع مستقبلا.
وتعد عروض التخفيضات اشهر طرق زيادة المبيعات التي تتبعها كافة المتاجر والأنشطة التجارية والشركات وتسخرها من اجل ترويج المبيعات وزيادة ايراداتها، لكن قد لا تلائم عروض الخصم والتخفيض صغار التجار والمشاريع الصغيرة لأنها تقلص هامش الربح وربما تتسبب في خسائر في حال سوء استخدامها.
كيف ازيد مبيعاتي
بصفتك مالكًا لنشاط تجاري صغير ، فأنت تعلم أن إنهاء عملية بيع أمر بالغ الأهمية لنموك ونجاحك. من أجل زيادة المبيعات ، ستحتاج إلى استراتيجية أو خطة مبيعات قوية ، تسلط الضوء على التكتيكات والأهداف التي تحتاج إلى تحقيقها لزيادة مبيعاتك. هذه الإستراتيجية هي مجموعة الإجراءات التي تخطط لتنفيذها للترويج لبيع منتجك أو خدمتك. يجب أن تستند خطتك على الاحتياجات المحددة لعملائك.
تعد خطة زيادة المبيعات حجر الزاوية في كل عمل تجاري ناجح. بعد تطوير استراتيجيتك ووضعها موضع التنفيذ ، يمكنك إلقاء نظرة على أرقام مبيعاتك وتعديل نهجك إذا لم تزداد المبيعات.
استخدم الخطوات أدناه لقياس احتياجات عملائك بشكل أفضل ، وكيف تخطط لبيعها لهم ، والطرق التي تنجح بها المنافسة أو تفشل في الوصول إليهم أيضًا.
عناصر استراتيجية المبيعات ( المزيج التسويقي 4Ps)
هناك أربعة عناصر أساسية تساهم في استراتيجية المبيعات الخاصة بك وزيادة مبيعاتك:
المنتج – قد يكون المنتج محسوسًا، مثل: بضاعة حقيقيّة ماديّة، أو قد يكون معنويًّا، مثل: خدمة أو استشارة أو اقتراح. بالطبع فإن تهيئة المنتج ليكون أداة تسويق بحدّ ذاته لا يقتصر على كفاءة ونوعيّة المنتج فحسب، وإنما هنالك قائمة طويلة لعناصر المنتج التي يجب عليك الاعتناء بها جيّدًا. كلما ارتقيت في منتجك كانت فرصتك لجذب الزبائن وتسويق منتجك أكبر.
السعر – قيِّم أسعارك مقارنة بمنافسيك وقم بتعديل أسعارك إذا لزم الأمر للبقاء في المنافسة. يُعدّ التسعير العامل الأهم في المزيج الترويجي، فهو العنصر الوحيد الذي يولّد الأرباح لمشروعك، أما باقي العناصر فهي تتطلّب تكاليفًا وجهدًا ولا تولّد أرباحًا مباشرة. نقصد هنا بالتسعير قيمة المنتج أو الخدمة التي أنت بصدد تقديمها لعملائك، وهي المبلغ المادي الذي يكون العميل مستعدًّا لدفعه مقابل الحصول على الفائدة المرجوّة من المنتج.
المكان – المكان الذي سيقصده العميل لطلب أو شراء خدمتك أو منتجك، قد يكون حقيقيًا، مثل: سلسلة متاجر معيّنة، أو قد يكون رقميًّا، مثل: المتاجر الإلكترونيّة. أيًا كان نوع مكان المنتج الذي ستختاره يجب أن يكون مناسبًا وأن يعكس أسلوبًا فريدًا في عرض المنتجات ولفت نظر العملاء إليها. بعض التصاميم التي تعكس علامتك التجاريّة أو ما يميّز منتجك ستكون مفيدةً جدًا.
الترويج – على الرغم من أهمية وجود منتج رائع ، إلا أن مدى نجاحك في جذب العملاء لا يقل أهمية. ونقصد هنا بالترويج إشهار المنتج بشتى الوسائل المُتاحة، سواءً كانت على الإنترنت أم على أرض الواقع. الهدف من عمليّة الترويج هي إعلان وجود منتجك وإظهار جودته في السوق المعنيّة. الترويج فنٌّ بحدّ ذاته يتطلّب جهدًا ووقتًا وموارد كافية للحصول على النتيجة المرضية.
لن نستطيع تفصيل عناصر المزيج التسويقي فهو موضوع مستقل. للتعمق في الموضوع : ما هو المزيج التسويقي Marketing Mix؟
بعيدا عن الطرق التقليدية سنتناول في هذه المقالة خمسة نصائح لزيادة المبيعات ومضاعفة الارباح:
1.قم بتعزيز خططك التسويقية
إذا كان التسويق هو عصب المبيعات، فإن أول ما يجب أن تقوم به هو تعزيز تسويقك والرفع من فعاليته. فالكم لا يعني بالأساس دائما الجودة، لذلك يجب أن تقوم بإعادة تقييم الخطة التسويقية الخاصة بك، و إدخال التغييرات و التحسينات اللازمة وقياس النتائج في كل مرة.. فهذا أول مفتاح لزيادة مبيعاتك.
القيام بدراسة تسويقية مكثفة يعد امرا ضروريا، فهو يمكنك من اكتشاف وتحليل اتجاهات السوق. يمكنك أيضا الاستفادة من مزايا التسويق الالكتروني الذي تسيّد المشهد وتفوَّق على التسويق التقليدى فى جوانب كثيرة.
2.راجع استراتيجياتك في التسعير
للتسعير استراتيجيات وطرق مختلفة تتناولها أبحاث ودراسات ولا يستطيع أحد أن يجزم لك بنجاح استراتيجية دون غيرها، فلكل منتج أو خدمة طبيعة وسوق وشريحة عملاء تستهدفهم لهم طبائع وأمزجة وحاجات مغايرة. فلكي تضع استراتيجية التسعير الخاصة بك تحتاج أن تلم بمعرفة كاملة حول المنتج والعملاء وطبيعة السوق والمنافسين والمؤثرات المحيطة.
أسعار المنتجات تتغير باستمرار، لذلك يجب أن لا تكون كارها لضبط الأسعار الخاصة بك لتلبية أهدافك أو وضع السوق. زيادة الأسعار الفورية تحقق إيرادات وأرباح إضافية للشركة إذا كانت هذه الزيادة لا تؤثر سلبا على المبيعات. تخفيض السعر يحفز المزيد من المبيعات. رفع الأسعار قد “يهز الامور” لذلك يجب أن تكون يقظا ومترقبا لرد فعل العملاء قبل ان تخرج الأسعار الجديدة لحيز التنفيذ. إذا تطلب الامر، يمكنك إجراء مزيد من التعديلات، بما في ذلك العودة إلى الأسعار القديمة. لا تقلق فلازال أمامك افكار لزيادة المبيعات غير استراتيجية التسعير.
3.زيادة المبيعات بتوسيع قنوات التوزيع
ان تغيير أماكن عرض و بيع منتجاتك يمكن ان ينعش حجم المبيعات والعائدات دون الحاجة الى تغيير خططك التسويقية. قم بدراسة متأنية لخيارات التوزيع على ارض الواقع و عبر الانترنت أيضا، عبر البيع بالجملة والتقسيط، والموزعين ومندوبي المبيعات. وذلك لمعرفة كيف يمكن لكل طريقة ان تؤثر في حجم مبيعاتك وهامش الربح و الارباح الإجمالية. لكن أحيانا انشاء قنوات توزيع جديد، قد يحتاج دعما تسويقيا مسبق.
4.قم بتوسيع السوق الخاصة بك
إذا كان مشروعك وصل الى نمو ملحوظ، فإن الوقت ربما قد حان إلى افكار تسويقية لزيادة المبيعات جديدة. ولتحقيق ذلك قد تحتاج إلى لإضافة منتجات وخدمات جديدة لخلق نمو متصاعد. يمكنك التفكير جديا بتوفير منتجات ذات صلة أو إضافة خدمات تكميلية على المنتجات الموجودة، فهذا من شأنه أن تساعدك على كسب عملاء جدد. كما يمكنك استبدال منتجات قديمة بأخرى جديدة، وربما قد يؤدي ذلك الى انخفاض في حجم المبيعات ولكنه سيزيد من نسبة العائدات لا محال إن كانت المنتجات البديلة ذات هامش ربح أكبر.
5.قم بتطوير علاقاتك
أصبح التسويق التعاوني في الآونة الأخيرة من طرق زيادة المبيعات و الافكار التسويقية البارزة جدًا في التسويق، و هو الأسلوب الذي يتبادل فيه اثنتان من الشركات أو الكيانات التجارية قنوات التسويق لتحقيق منفعة متبادلة. الى جانب تعزيز المشاركة و التشبيك فيما بينها.
مثلا، إذا كنت تبيع الملابس الرياضية، قم برعاية فريق رياضي على ان يقوم الفريق بارتداء وتسويق علامتك التجارية؛ أيضا، قم باستثمار الأحداث الخيرية للتسويق، وهي من الاستراتيجيات التي تستخدمها بعض المؤسسات وذلك من خلال تقديم الدعم لأنشطة و فعاليات خيرية، وهذا سيستدعي انتباه الصحافة و الإعلام و يكون بمثابة إعلان مبطن و دعاية.
كانت هذه خمس افكار تسويقية لزيادة المبيعات ومضاعفة ارباحك. يمكن ان يمكن ان تجرب منها ما يناسب عملك التجاري وطبيعة سوقك. إن تغيير استراتيجية المبيعات وتعزيزها يمكن أن تؤدي إلى زيادة المبيعات في فترة وجيزة وعلى نطاق واسع.