مفهوم الموارد البشريّة
يمكن تعريف الموارد البشريّة Human Resources على أنَّها مجموعة من الأفراد الذين يشكلون القوى العاملة في المنظمة أو قطاع الأعمال؛ وذلك للتأكيد على حقيقة أنَّ الموظفون هم جزء مهم من العمل، ولاعتبارهم أصلًا من أصول الشركات التي يعملون بها والذي يجب إدارته بفاعلية لتحقيق النجاح، كما أنَّ الموارد البشريّة ليست مجرد اسم آخر للموظفين، إذ إنَّها في تعريف أكثر شمولية تُمثل القسم المسؤول عن إدارة العنصر البشري في المنظمات من خلال توفير عمليات التوظيف، والتدريب، وتطوير المهارات؛ لتحقيق الفائدة المتوقعة لكلا الطرفين بالأداء المطلوب، وقد يمثل هذا القسم عددًا من الموظفين بدايةً بمدير الموارد البشريّة وانتهاءً بالمساعدين، أو أن يكون القسم متمثلاً بموظف واحد ويتم تحديد ذلك نسبةً إلى حجم الشركة أو المؤسسة وعدد موظفيها الإجمالي.[١][٢]
عوامل ظهور الموارد البشريّة
تعدُّ الموارد البشريّة من أهم المفاهيم المستحدثة في العصر الحالي، والتي وجدت لتغطية الفجوات الناتجة عن التطوّر الذي شهده العالم في مجالات العمل المختلفة، ومن العوامل التي يجدر ذكرها في سياق فهم سبب ظهور هذا المصطلح ما يأتي:[٣]
قيام الثورة الصناعة؛ حيث إنَّ الزيادة في تأسيس المصانع تؤدّي إلى زيادة الطلب على القوى العاملة وبالتالي الحاجة المُلحّة لاستحداث جهة إدارية على هذه القوى.
ظهور العولمة؛ فقد سمحت التقنيات الحديثة بنمو المنظمات الكبيرة بشكل واسع، وتحولت إدارة شؤون الموظفين إلى أقسام الموارد البشريّة.
زيادة الصراعات الإدارية ومشاكل اضطهاد العاملين واستغلالهم كتوظيفهم في عمل لساعات طويلة خلال اليوم.
تدخل الحكومات في حالات الصراع وإجبار المنظمات على تضمين بعض حقوق الإنسان وتشريعات السلامة العامة لتطبق في أماكن العمل.
قيام بعض المنظمات بتشكيل إدارات لشؤون الموظفين بشكل خاص بها، إلا أنَّ المسؤوليات التي كانت تتحملها هذه الإدارة واسعة بشكل كبير، تشمل الامتثال الكامل لمتطلبات القانون في ذلك الوقت.
مهام الموارد البشريّة
تتعدد وظائف الموارد البشرية، وفي الآتي ذكر لها:[٤]
التوظيف
وتشمل هذه المهمة أنشطة تعيين موظفين جدد سواءً بدوام جزئي أو دوام كامل، وإنهاء العقود، كما ويجب أن تتم هذه العملية من خلال استخدام تقنيات مناسبة لاستقطاب الكفاءات الجيدة والموهوبة المناسبة للشواغر وتحديد الرواتب والمكافآت المناسبة لكل منها.
التطوير
وتتم هذه العملية من خلال تدريب وتطوير مهارات الموظفين، وإعداد الموظفين الجدد للقيام بعملهم على أكمل وجه، وتقديم الملاحظات والتغذية الراجعة للإدارة وتقييم أداء الموظفين.
التعويض
وذلك من خلال تقدير الرواتب المناسبة للوظيفة المتاحة والتفاوض بشأن أسعار التأمين الصحي للموظفين وخطط التقاعد المتاحة من خلال ضمان الامتثال للقوانين المعمول بها.
الحفاظ على الصحة والسلامة
وذلك بتحقيق بيئة عمل مناسبة تسمح للعاملين ممارسة دورهم دون تشكيل أي خطر على صحتهم أو حياتهم من خلال إتباع قواعد السلامة العامة وإدخالها حيّز التنفيذ والالتزام مع الدوائر الحكومية المسؤولة عن مثل هذه الإجراءات.
الدفاع عن حقوق الموظفين والحفاظ على العلاقات بينهم
كالتوسط في الخلافات وإيجاد الحلول المناسبة وتنفيذ العقوبات بالتنسيق مع الإدارة العليا، والنظر في قضايا الانتهاكات والتواصل مع النقابات أو الإدارة لإيصال صوت الموظفين.
- أهداف الموارد البشريّة
تتعدد أهداف الموارد البشرية، وفي الآتي ذكر لأهمها:[٥] - تساعد الموار البشريّة المنظمة على تحقيق الأهداف المنشودة.
- تعمل على تحقيق المنفعة الفعّالة من القوى العاملة بالكفاءة المطلوبة.
- تحديد وتلبية احتياجات الأفراد داخل المؤسسة.
- الحفاظ على طاقة الأفراد ومعنوياتهم مرتفعة.
- تزويد المنظمة أو المؤسسة بأفراد مدرّبين بشكل جيّد ولديهم دوافع جيّدة.
- تعزيز قدرات الموظف للقيام بالمهام الموكلة إليه.
- غرس روح الفريق والعمل الجماعي والتعاون لدى الموظفين.