عملية اتخاذ القرار
تتعدد المفاهيم الخاصة بعملية اتخاذ القرار فهي تصنف بأنها عملية تفكير في اختيار البديل المنطقي من الخيارات المتاحة، فعند محاولة اتخاذ قرارٍ جيد يجب على صاحب القرار أن يفاضل بين إيجابيات وسلبيات كل خيار وأن ينظر في كل البدائل من أجل اتخاذ قرارٍ فعال، ويجب أن يكون الشخص قادرًا على توقع نتائج كل خيار أيضًا وبناءً على كل هذه المحددات تحدد الخيار الأفضل لهذا الموقف، ويمكن أن تُعّرف على أنها مهارة عقلية عليا مركبة تهدف إلى اختيار أفضل البدائل أو الحلول الأكثر ملائمة لتحقيق الهدف بما يتناسب مع طبيعة الموقف وتنوع البدائل فهي عملية عقلية مخططة ومنظمة تعتمد على المفاضلة بين جميع البدائل والحلول المطروحة لحل مشكلةٍ ما.
بحث حول القرارات الإدارية
يُطلب من المدراء أحيانًا اتخاذ قرارات صعبة تدعم أهداف الشركة، وعادةً ما يتم اتخاذ القرارات الإدارية بعد سماع اقتراحات المعنيين، يجب أن تكون القرارات بالتشاور مع فريق ما ويتم اتخاذ أفضل القرارات الإدارية بعد النقاش مع الآخرين ومع ذلك يجب على المديرين الحفاظ على التوازن بين نتائج القرارات والهدف المرجو منها وتمر خطوات صناعة القرار بعدة مراحل وهي:
- تحديد المشكلة التي تحتاج إلى قرار مع مراعاة جميع الظروف الأساسية. مشاركة الآخرين إذا كان هذا القرار يؤثر عليهم فقد تحتاج إلى مطالبة المديرين الآخرين باتخاذ قرار مشترك معهم وعمل عصف ذهني للتشاور.
- تحليل المشكلة عن طريق البحث وطلب أسباب المشكلة من أي شخص قام بتحديد المشكلة أو العمل عليها. حدد قائمة بالحلول الممكنة بعد فحص المشكلة ويجب أن تكون مستعدًا لتقديم بعض الحلول الإبداعية المختلفة.
- القيام بتحليل التكلفة والعائد من الحلول الممكنة، وذلك بطلب مساعدة من المختصين إذا لزم الأمر.
- اتخاذ القرار، ودع الأشخاص الذين قدموا اقتراحات يعرفون متى ستتخذ القرار النهائي، يجب أن يعلموا القرار لك لكنك تبحث عن اقتراحاتهم القيمة.
أما أساليب صنع القرارات الإدارية
تتمثل باعتبار صنع القرارات الإدارية نشاطًا لحل المشكلات يؤدي إلى حل يُعتبر مثاليًا أو مُرضيًا على الأقل، فهي بالتالي عملية عقلانية تستند إلى معرفة ومعتقدات صريحة أو ضمنية، غالبًا ما تستخدم المعرفة الضمنية لسد الثغرات في عمليات صنع القرارات الإدارية المعقدة، عادةً ما يتم استخدام كلا النوعين من المعرفة، ضمنيًا وصريحًا معًا في عملية صنع القرار ويمكن تقسيم تقنيات اتخاذ القرار إلى تقنيات صنع القرار الجماعي وتقنيات صنع القرار الفردية.
النوع الأول هو القرار الجماعي، ويحاول صنع القرار بالإجماع تجنب أن يكون هناك فائزين او خاسرين ويتطلب الإجماع أن توافق الأغلبية على مسار معين، لكن قد توافق الأقلية على السير في مسار آخر، إذا كانت الأقلية تعارض مسار العمل، فهناك أساليب قائمة على التصويت والتي تتطلب دعمًا من أكثر من 50% من أعضاء المجموعة ويتيح التصويت لكل عضو صوت واحدة وهي طريقة تعتمد على استخدام أشكال خاصة تسمح للمجموعات الكبيرة بالاتفاق على عدد غير محدود من الأفكار، ويحدث صنع القرار التشاركي عندما تفتح السلطة عملية صنع القرار أمام مجموعة من الناس.
النوع الثاني وهو القرار الفردي، ويتمثل في سرد مزايا وعيوب، فوائد وتكاليف، إيجابيات وسلبيات كل خيار على النحو الذي اقترحه خبراء الإدارة من أجل تحسين القيمة المتوقعة، وذلك باختيار البديل مع أعلى فائدة مرجحة، مع بعض الاعتبار لتجنب المخاطرة وهذا قد ينطوي على النظر في تكلفة الفرصة البديلة للبدائل المختلفة، دراسة البدائل فقط حتى يتم العثور على البديل المقبول، حيث يتم فحص كل البدائل من أجل إيجاد الخيار الأفضل مع دعم أنظمة دعم القرار باستخدام برنامج صنع القرار عندما تواجه قرارات معقدة للغاية أو عند النظر في العديد من العوامل التي تؤثر على القرارات.