العلاقة بين المدير والموظف
تعد العلاقة بين الموظف والمدير علاقة عمل ومسؤولية، وليست عبودية، وعليه فعلى الموظف القيام بعمله أثناء الدوام على وجه الدقة والكمال والتمام، وبعدها يمكن للعلاقات الإنسانيَّة والصداقة أن تدخل بين المدير والموظف، فمن حق المدير والموظف أن يقيما صداقات في بيئة العمل، تكون وديّة، وتساعد في جعل العمل أسهل بين الموظفين والإداريين.
وسواء في علاقة العمل أو في علاقة الصداقة، فإن هناك أمور يكرهها المدير ولا يحب من الموظفين تجاوزها، سواء كلمات أو أفعال، وهذا المقال سيتناول موضوع أكثر ما يكره أن يسمعه مديرك منك، خاصة وأن الصداقة بين المدير والموظف نادرًا ما تكون حقيقية، فإن مسبب هذه الصداقة هو العمل، وبالتالي قد يكون العمل أيضًا هو هادم هذه الصداقة.
أكثر ما يكره أن يسمعه مديرك منك
ما الذي قد يسبب أثرًا سيئًا على أذن المدير؟
بعض الكلمات والعبارات التي ينطقها الموظف في العمل، لها أثر سيئ على أذن المدير في العمل، خاصة وأنّها تتعلق بجوانب حساسة في العمل، وأحيانًا يكون الموظف صادقًا فيما يقول أو ما يناقش حوله، إلا أن ذلك قد ينقلب ضده أحيانًا، ومن أكثر ما يكره أن يسمعه مديرك منك، ويجب أن يكون الحديث خاليًا منه:
- التهديد بالاستقالة من العمل هناك أسباب تجعل الموظف يترك عمله، إلا أن التهديد بالاستقالة من العمل بعد موقف معين، في الوقت الذي تحتاج الشركة فيه إلى موظف بكفاءته، يُغضب المدير، وسيبدأ بالبحث عن بديل يشغل الموظف الذي سيفقد عمله فور وجود البديل.
- لم يكن لدي متسع من الوقت لإنجاز العمل فأكثر ما يبني الثقة بين المدير والموظف، هو قيام الموظف بعمله بكفاءة ودون تباطؤ، وعندما يستخدم الموظف عبارة: لم يكن لدي متسع من الوقت لإنجاز العمل، فإنها من أكثر ما يكره أن يسمعه المدير من الموظف، خاصةً عندما يقول هذه العبارة في الوقت الذي يجب فيه تسليم العمل في وقته المحدد.
- الخلط بين العمل والأمور الشخصية تحب كل الشركات والمؤسسات تطبيق المعايير المهنية في العمل بعيدًا عن الأمور الشخصية، وهذا مما يقوي العلاقة بين المدير والموظف، ولكن إطلاع الموظف للمدير على الأمور الشخصية لتقديم الأعذار لأفعاله أو أقواله في العمل، يجعل من الموظف مصدر إزعاج للمدير فقط، فوظيفة المدير تسيير العمل لا تَفهُم الأمور الشخصية، ومراعاة ظروف الموظفين الشخصية التي قد لا تنتهي.
- لم يكن لدي علم بأن ذلك من أسرار العمل لكل عمل أسراره التي لو خرجت إلى العلن، لسببت خسارة للشركة في رأس مالها أو سمعتها، وبالتالي فإن إفشاء الأسرار ونقلها للآخرين دون مبرر وبحجة: لم يكن لدي علم بأن ذلك من أسرار العمل، هو أكثر ما يكره أن يسمعه المدير من الموظف، ويجعل الموظف من أسوأ أنواع الموظفين، ويسبب مشكلةً في العمل.
- المقارنات هناك الكثير من العبارات الأخرى التي تقع في دائرة أكثر ما يكره أن يسمعه مديرك منك، وهي: مقارنة الموظف بين راتبه ورواتب الزملاء وبالتالي مناقشة رواتب الزملاء، وعبارات المقارنة بين الشركة التي يعمل بها الموظف والشركات الأخرى، خاصة إن كان يطالب بامتيازات أخرى لا تعطيه إياها شركته، مما يغضب المدير ويشعره بالقصور، ثم هناك عبارة: "لست المسؤول" أو "لن أقوم بهذا العمل" من باب التذمر، وذلك عندما يرى المدير الموظف كذلك، ويتوجه إليه دون غيره لسؤاله عن نتيجة غير مرضية في العمل، فهو يتوقع منه أداءً معينًا حتى لو لم يكن المسؤول عنه، وعبارة لست المسؤول أو التذمر من العمل تشعر المدير بالغضب أيضًا.
نصائح لكسب رئيسك في العمل
كيف يمكن أن تكسب رئيسك في العمل؟
هناك مجموعة من النصائح التي يمكن للموظف اتباعها لكسب ودّ مديره، أولها هو قيام الموظف بعمله وبالمهام المطلوبة منه على أكمل وجه، كون هذا الأمر من أكثر ما يحب المدراء موظفيهم الالتزام به فعلًا، ولكن هناك نصائح لكسب رئيسك في العمل أخرى هي:
- معرفة المدير حقًا: كأن يجلس الموظف معه، وإجراء حوار حول الطريقة التي يفضلها للتواصل، عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف أو شخصيًا، وعدد المرات التي يفضل فيها ذلك، فهذا يبني علاقة قوية مع المدير.
- دعم الأهداف المهنية للمدير: فلكل مدير على الأقل هدف مهني، فيمكن للموظف أن يكتشف ما هي الأهداف المهنية للمدير، ويحاول أن يدعمه فيها، ويخفف العبء عنه.
- الاخلاص للمدير في العمل: وذلك من خلال بناء الموظف علاقة ثقة بينه وبين مديره مبنية على الصدق والتفاني، والحفاظ على المحادثات السرية، وعدم لفت الموظفين إلى المشاكل المهنية الموجودة.
- الأخذ بزمام المبادرة والتطوّع للبدء مع المدير بمشاريع جديدة: وعلى الموظف التأكد بأن لديه الطاقة والقدرة والوقت للقيام بهذا العمل بشكل رائع وعلى أكمل وجه.
البحث عن حلول للمشاكل: فلا ينتظر الموظف من مديره أن يقدم لك حلولًا للمشاكل التي يواجهها في العمل، بل عليه البحث عن هذه الحلول وتقديمها للمدير.