ماذا نعني بالأرباح؟
بنظرة سريعة إلى الأرباح نتبين بأنها الفرق بين المبيعات التي تحققها المنشأة خلال فترة معينة و التكاليف التي تكبدتها هذه المنشأة في نفس الفترة
و تتضمن هذه التكاليف:
التكاليف المباشرة للتصنيع أو الإعداد: كشراء المواد الأولية المستخدمة و أجور القوى العاملة المستخدمة في عملية تحويل المواد الأولية إلى سلع جاهزة و تكلفة استهلاك الموجودات والمعدات الثابتة
التكاليف غير المباشرة: كالإعلانات و رواتب الموظفين الذين يعملون في المجال الإداري
بالنسبة للعديد من المدراء تكون الأرباح هي المؤشر الأول للفاعلية بشكل عام و إن الغاية الأساسية من حساب الأرباح و الخسائر هي إظهار نتيجة الأعمال خلال فترة معينة
بإمكاننا أن ننظر إلى نتيجة عملية تحويل المواد الأولية إلى سلع جاهزة (أي الأرباح) خلال فترة معينة على أنها الفرق بين:
الإنجاز و هو المبيعات
الجهد و هو ما كلفته تلك المبيعات
في حساب الأرباح و الخسائر يتم قياس الإنجاز في الفترة المحاسبية بعدد المنتجات التي تم شحنها و إعداد فواتير مبيع للزبائن بها خلال الفترة و ينظر إلى الشحن و إعداد الفواتير كحدثين حاسمين في قياس الإنجاز لأنه عند ذلك وليس قبل ذلك يمكن للمؤسسة أن تكون متأكدة من أن الزبائن قد قبلوا المنتجات و بالتالي هم ملزمون بالدفع للمؤسسة
نلاحظ أننا لم نأخذ حجم الإنتاج التام الذي تم تحقيقه كمقياس للإنجاز لأننا لا نستطيع أن نجزم بأن الزبائن سيقبلون هذه المنتجات في المستقبل على عكس المنتجات التي قبلها الزبائن بالفعل و تم إعداد فواتير مبيع بها وحتى عندما ينتفي الشك من قبول الزبائن للمنتجات قبل المبيع يظل الشك قائماً في سعر المبيع الذي سيتم الحصول عليه
نلاحظ أيضاً أنه لا ينبغي بالضرورة قبض الأموال النقدية حيث يكفي شحن المنتجات و إعداد فواتير البيع (في حالة البيع الآجل) حيث أننا نعتبر المبيعات الآجلة بحكم المبيعات النقدية عند إعداد حساب الأرباح و الخسائر لأنه إن لم يتم السداد خلال الفترة الحالية فسيتم خلال الفترة القادمة و تكون الأرباح الناتجة عن هذا السداد هي أرباح تخص الفترة الحاليةما تم ذكره سابقاً لا ينطبق على السلع التي يتم تصنيعها فقط بل ينطبق أيضاً على الخدمات و السلع التامة المشتراة بهدف إعادة بيعها فبالنسبة للخدمات تكون الأرباح هي الفرق بين الخدمة المقدمة للعميل و بين التكاليف التي تكبدتها المنشأة في سبيل تقديم تلك الخدمة