ما هو مفهوم النفقات الإيراديّة المؤجلة؟
من السهل فهم معنى نفقات الإيرادات المؤجلة، في حال فهمنا معنى كلمة مؤجل، والتي تعني الاحتفاظ بشيء ما لوقت لاحق أو تأجيله، حيث إنَّ نفقات الإيرادات المؤجلة تعد إيرادات بطبيعتها ويتم تكبّدها خلال فترة محاسبيّة، ومع ذلك فإنَّ المنافع ذات الصلة بالإيرادات المؤجلة يتم استحقاقها على فترات محاسبية مستقبلية متعددة، على سبيل المثال إنَّ الإيرادات المستخدمة للإعلان هي نفقات إيراديّة مؤجلة لأنَّها ستستمر في إظهار فوائدها على مدار فترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، وبالتالي يتم إعداد بيان حساب الأرباح والخسائر كبيان دوريّ.
ما هي أنواع النفقات الإيراديّة المؤجلة؟
هناك العديد من الأمثلة على النفقات الإيراديّة المؤجلة، ومن هذه الأمثلة:
- المصاريف المدفوعة مقدمًا
حيث إنَّ الشركات تقوم باستثمار كبير في أنشطة معينة مثل أنشطة ترويج المبيعات، والتي سيتم تكبدها على مدار عدّة فترات محاسبيّة، وهي مصاريف يتم الاعتراف بها قبل استلام الإيرادات.
- الخسائر الاستثنائية
وهي نفقات متعلقة بخسائر ناجمة عن الزلازل أو الفيضانات أو خسائر غير متوقعة ناتجة عن خسارة أو مصادرة الممتلكات.
- الخدمات المقدمة
حيث إنَّ نفقات الخدمات المقدمة لا يمكن تخصيصها وتوزيعها لسنة واحدة فقط، وأيضاً لا يتم إنشاء أصل بهذه النفقات، مثل نفقات تكلفة البحث والتطوير للشركة.
- الأصل الوهمي
وهي أصول لا يوجد لها وجود فعليّ ملموس أو قيمة محاسبيّة قابلة للتحقيق إنَّما تمثل مصرفات نقديّة فعليّة، ويعد الغرض الأساسي من إنشائها هو وضعها تحت بند المصروفات كتلك النفقات التي تتكبّدها المؤسسة في بدء عملها، أو المصاريف الترويّجية لنشاط أو مشروع تجاريّ معين، وتختلف في أنواعها، ومن الأمثلة عليها ما يأتي بيانه:
- الخسائر المتراكمة حيث يتم شطبها على عدّة فترات زمنيّة.
- النفقات الأولية.
- الخصم على الإصدار على السندات والأسهم.
- عمولة الاكتتاب.
- المصروفات المتنوعة والأرباح والخسائر.
ما هي خصائص النفقات الإيراديّة المؤجلة؟
هناك العديد من الخصائص للنفقات الإيراديّة المؤجلة، وفي الآتي توضيح لأبرز هذه الخصائص:
تعد إيرادات بطبيعتها.
تستحق منفعة هذه النفقات لأكثر من سنة واحدة من الفترة المحاسبية.
تتراكم هذه النفقات على مدى السنوات المقبلة، إما جزئيًا أو كليًا.
يوصف مبلغ النفقات بأنَّه ضخم جدًا نظرًا لأنَّه استثمار لمرة واحدة للشركة.
ما هو الفرق بين النفقات الرأسماليّة والنفقات الإيراديّة المؤجلة؟
هناك العديد من الفروقات بين المصروفات الرأسماليّة والنفقات الإيراديّة المؤجلة، ومن هذه الفروقات:
- مدة شطب النفقات
النفقات الرأسمالية يتم شطبها باستخدام مصروفات الإهلاك، أما النفقات الإيراديّة المؤجلة، يتم شطبها على مدى ثلاث إلى خمس سنوات تالية من السنة المتكبدة، ومع ذلك عندما يتم تخصيص هذه النفقات لبند معين فيجب شطبها على مدار العمر الإنتاجيّ لهذا العنصر ويتم عرض مبلغ هذه النفقات في جانب الأصول في قائمة الميزانية العموميّة؛ ومع ذلك فإنَّ الشركة المساهمة تظهرها كخصم من الاحتياطيات.
- تراكم الفوائد
تتراكم الفوائد من النفقات الرأسماليّة لفترة طويلة من الزمن، حيث إنَّها تمتد لمدة 10 سنوات أو أكثر، أمَّا بالنسبة للنفقات الإيراديّة المؤجلة فيتم جني الفوائد من بين 3 إلى 5 سنوات من العمل.
استخدام كل منها
يتم تكبد النفقات الرأسماليّة للمساعدة في إنشاء الأصل، نظرًا لأنَّ الاستثمار المنجز يساعد في إنشاء الأصول حيث يمكن تحويل هذه الأصول إلى نقد عند طلب الشركة، كما يمكن أن تساعد النفقات الرأسمالية في شراء أصل أو زيادة قدرة الشركة على الكسب، حيث إنَّ المنظمة تستفيد من هذه النفقات على المدى الطويل، على سبيل المثال شراء المباني والآلات والأثاث وحقوق التأليف والنشر، ومن ناحية أخرى، فإنَّ النفقات الإيراديّة المؤجلة هي تلك التي تستفيد منها المنظمة لمدة عام واحد فقط، حيث تساعدها في الحفاظ على قدرة الشركة على الكسب، على سبيل المثال تكلفة المواد الخام ونفقات العمالة واستهلاك الأصول وما إلى ذلك، وغالبًا ما يتم تكبّد النفقات الإيراديّة المؤجلة على أنشطة ترويج المبيعات والإعلان، وبالتالي لا يمكن تحويلها إلى نقد على عكس النفقات الرأسماليّة.