شركة الصرافة

عند شراء أو بيع عملة أجنبية مقابل العملة المحلية، فيتجه الشخص إلى البنك أو شركة الصرافة، وتقوم بدورها بتعليق لوحات إلكترونية ظاهرة تعرض سعر مجموعة من العملات، وعند التوجه إلى الموظف للشراء أو البيع، فإنه يسأل عن سعر العملة مثلًا إذا أراد شخص من المملكة الأردنية الهاشمية باستبدال اليورو سواء بيع أو شراء فيقوم بسؤال الموظف بكم اليورو اليوم؟ ما يطرح سؤال ما هي العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات؟ أما إذا أراد صرف دولار أمريكي مقابل الدينار الأردني أو العكس، فعلى الأغلب ألا يسأل بسبب ارتباط الدينار بالدولار وأي ارتفاع أو انخفاض على الدولار مقابل العملات الأخرى سيكون له نفس التأثير على الدينار، وخلال المقال ستُبين العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات.

سعر الصرف

لمعرفة العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات يجب التعرف على سعر الصرف وهو السعر الذي يتم فيه استبدال عملة بأخرى، ويعد سعر الصرف قيمة عملة بلد ما بالنسبة لعملة أخرى، فعلى سبيل المثال سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بين البنوك يساوي 114 ين، هذا يعني أنه سيتم دفع مبلغ 114 ين ياباني للحصول على دولار أمريكي واحد أو أنه سيتم دفع دولار أمريكي واحد للحصول على 114 ين، وهذه العملية تسمى سعر الصرف، ويتم تحديد سعر الصرف بسوق الصرف الأجنبي، وسوق مفتوح لمجموعة واسعة وأنواع مختلفة من البائعين والمشترين والمعروف بسوق الفوركس وفي سوق صرف العملات بالتجزئة RFED يتم تحديد سعر أسعار البيع والشراء من قبل تجار المال، ومعظم التبادلات هي من أو إلى العملة المحلية وسعر الشراء هو السعر الذي يشتري فيه تجار المال العملة الأجنبية وسعر البيع هو السعر الذي يبيعون فيه تلك العملة.

سوق العملات الأجنبية

سوق الصرف الأجنبي أو الفوركس هو عبارة عن شبكة عالمية عبر شبكة الإنترنت يقوم من خلالها المتداولين ببيع وشراء العملات، حيث إن المتداولين على اطلاع تام على العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات، ويحدد سوق الفوركس سعر صرف العملات ذات الأسعار العائمة، ولهذا السوق مستويين الأول، سوق ما بين البنوك والثاني يسمى التداول خارج البورصة OTC ، وهو المكان الذي تتداول فيه الشركات والأفراد، وفي سوق العملات يمكن للمتداول شراء العملة بسعر اليوم في السوق الفورية وبيع نفس الكمية في السوق الآجل، كما أن الأدوات المتوفرة للمتداول مثل الأجندة الاقتصادية تساعده بالتعرف وتوقع العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات.

العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات يعد سعر صرف العملة واحدًا من أكثر الأمور أهمية لتحديد مستوى سلامة الاقتصاد، ويلعب سعر الصرف دورًا بارزًا في عملية التبادل التجاري بين البلدان، فهناك عدد من العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات تؤثر حتمًا على اقتصاد الدولة، ويكون سعر الصرف حاسمًا لاقتصاد السوق الحر في العالم والنقاط الآتية ستوضح العوامل المؤثرة على سعر صرف العملات.

التضخم

عادةً ما تكون العملة مرتفعة في الدول التي يكون فيها معدل التضخم منخفض باستمرار بسبب زيادة قوتها الشرائية مقارنة بعملات أخرى، فخلال النصف الأخير من القرن العشرين شملت البلدان ذات التضخم المنخفض كل من اليابان وألمانيا والسويد، بينما الولايات المتحدة وكندا أصبح معدل التضخم لديهما منخفضًا في وقت متأخر، وتلك البلدان ذات التضخم العالي عادةً ما تشهد انخفاضًا في عملتها مقارنةً بعملات شركائها التجاريين.

سعر الفائدة

ترتبط أسعار الفائدة والتضخم وأسعار صرف العملات ارتباطًا وثيقًا مع بعضهم البعض فمن خلال المناورة في سعر الفائدة، فيقوم البنك المركزي بتغيير سعر الفائدة، مما يؤثر على كل من التضخم وأسعار الصرف فرفع سعر الفائدة سيرفع من قيمة العملة، وخفض سعرها يُخفض في قيمة العملة.

عجز الحساب الجاري

هو الميزان التجاري بين دولة ما وشركائها الذي يعكس جميع المدفوعات مقابل السلع والخدمات والفوائد، ويظهر العجز في الميزان التجاري عندما تنفق الدولة على التجارة الخارجية أكثر مما تكسب، فتقترض رأس المال من مصادر أجنبية لتعويض العجز، وهذا يدل على أنها تطلب عملة أجنبية أكثر مما تستقبله من خلال بيع الصادرات.

الدين العام

إن الدول التي تعاني من عجز وديون أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب، لأن الدَّين يدعم التضخم، وإذا كان مرتفعًا سيتم خدمة الدَّين وسداده بدولارات حقيقية قليلة في المستقبل، وإن لم تستطع سد العجز من خلال الموارد المحلية، فيجب عليها خفض أسعارها.

التبادل التجاري

إذا ارتفع سعر صادرات الدولة بمعدل أكبر من وارداتها سيزيد الطلب على عملتها، مما يُحسن معدلات التبادل التجاري ويرفع قيمة العملة، وإذا ارتفع سعر الصادرات بمعدل أقل ستنخفض قيمة العملة بالنسبة لشركائها التجاريين.

قوة الاقتصاد

الدول المستقرة هي الخيار الأول للمستثمر، لاستثمار رأس المال، وأي دولة بهذه الإيجابية ستجذب أموال الاستثمار من الدول التي تعاني من مخاطر اقتصادية وسياسية، فالاضطرابات السياسية تفقد الثقة في العملة.