التداول
التداول هو معاملة تجارية تضمن بيع وشراء سلعة أو خدمة أو معلومات، وبالأسواق المالية يتم التداول من خلال بيع وشراء الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات بأسعار تحكمها قوى العرض والطلب، ويُمكن التداول الحكومات والبلديات والهيئات الأخرى من زيادة رأس المال، وذلك من خلال تحويل مدخرات المستثمرين إلى مشاريع إنتاجية، وذلك عن طريق بيع بعض المستثمرين لأوراقهم المالية لمستثمرين آخرين أمام مقابل مادي، ما يساعد على التقليل من مخاطر الاستثمار، والحفاظ على السيولة في النظام المالي، ويندرج العمل بالتداول تحت مجموعة من القواعد القانونية الصارمة والملزمة لجميع الأطراف، وتتم عملية التداول وفي سوق الأوراق المالية أو ما يعرف بالبورصة من خلال بيع وشراء الأسهم، ويشرح المقال ما هي الأسهم وما أنواعها.
سوق الأوراق المالية
يشير سوق الأوراق المالية أو ما يُعرف بالبورصة إلى مجموعة الأسواق التي تُجرى فيها أنشطة منتظمة لشراء وبيع وإصدار أسهم وسندات الشركات العامة، وتتم هذه الأنشطة المالية من خلال مجموعة من التبادلات الرسمية المؤسسية أو بالأسواق خارج البورصة، وتتم التعاملات بسوق الأوراق المالية بموجب مجموعة محددة من اللوائح والقوانين الصارمة والواجب اتباعها من طرفين التداول سواء كان البائع أو المشتري، وعلى المستثمر الراغب في التداول بالبورصة عمل دراسة جيدة على ما هي الأسهم وما أنواعها، لمعرفة الأفضل في التداول بالنسبة له.
ويتم تداول الأسهم في بلد أو منطقة ما تسمح بالمعاملات المالية في الأسهم من خلال أماكن متعددة مخصصة لعمليات التداول سواء كانت على مستوى الأسهم أو السندات أو أي من أشكال الأوراق المالية، وهناك اختلاف بسيط بين مصطلح البورصة وسوق الأوراق المالية، إذ تعد البورصة مجموعة فرعية من سوق الأوراق المالية، أو إنها جزءً من الكل، لتشكل جزء من سوق الأوراق المالية، وعلى الرغم من أنها تسمى بسوق الأوراق المالية أو سوق الأسهم، وتشتهر في الأساس بتداول الأسهم، إلا أنه يتم تداول العديد من الأوراق المالية الأخرى بها، مثل صناديق المتاجرة وسندات الشركات والمشتقات المالية القائمة على الأسهم والسلع والعملات والسندات، ويعمل سوق الأوراق المالية كمنصة يلتقي من خلالها العديد من المستثمرين سواء بهدف الشراء أو البيع الذي يتم من خلال التعامل والتفاعل فيما بينهم، ويمكنهم التداول فيما بينهم أيضًا من خلال التسوق عبر الإنترنت، وهو ما يعرف بسوق الأوراق المالية الحديثة.
أنواع الأسواق المالية
يعد سوق الأسهم جزءً من سوق الأوراق المالية، وكما تم الذكر سابقًا أنه كما يتم تداول الأسهم به يتم تداول العديد من الأدوات الأخرى أيضًا مثل السندات وصناديق الاستثمار المشتركة وعقود المشتقات، فسوق الأسهم مصدر لجميع الشركات لجمع الأموال والمستثمرين لشراء ملكية جزئية في الأعمال التجارية الأخرى، والتي يعمل أصحابها على تنميتها وذلك بهدف ربح المال، ويقسم سوق الأسهم إلى نوعان رئيسيان وهما:
سوق الأسهم الأساسي
وفيه تدخل الشركات الاستثمارية لأول مرة، وذلك بهدف جمع الأموال من المستثمرين الراغبين في عملية التداول وشراء الأسهم بهدف الربح، ويتم تسجيل الشركة بسوق الأسهم الأساسي حتى تتمكن من إصدار أسهمها للجمهور وجمع الأموال، وفي حالة تمكن الشركة من بيع أسهمها لأول مرة يطلع عليها الاكتتاب العام الأول، لتصبح فيما بعد شركة عامة بسوق الأوراق المالية، وعلى الشركات عند ذهابها للحصول على الاكتتاب العام تقديم كافة التفاصيل عنها.
سوق الأسهم الثانوي
يتميز سوق الأسهم الثانوي بأن يتم التداول فيه من المستثمرين للأوراق المالية المدرجة بالفعل من خلال عمليات البيع والشراء، ومعاملات السوق الثانوي، فهي معاملات يقوم فيها المستثمر بشراء الأسهم بعد من المستثمر الراغب في البيع بالسعر السائد، وذلك بعد عمل دراسة جيدة عن ما هي الأسهم وما أنواعها لشراء الأسهم التي تتناسب مع وضعه المادي، وعادةً ما تتم هذه العمليات من خلال وسيط، كما يوفر السوق الثانوي للمستثمرين الراغبين في إنهاء التعاملات فرصة لبيع جميع الأسهم والخروج من السوق المالي.
ما هي الأسهم وما أنواعها
بعد فهم سوق الأوراق المالية وأنواعه، يتبادر على ذهن المستثمرين بالبورصة لأول مرة سؤال ما هي الأسهم وما أنواعها، وذلك لفهم آلية العمل بالتداول، فالأسهم تعبر عن وحدات وحصص ملكية أو أصول مالية في شركة تهدف إلى الاستثمار من أجل الربح، وتوفر الأسهم توزيع عادل للأرباح بالشركة على مالكي الأسهم، وذلك بحسب نسبة كل مستثمر من إجمالي الأسهم بالشركة، وحديثًا أصبح التسجيل للحصول على الأسهم يتم إلكترونيًا من خلال الإنترنت، وتكملة للإجابة على سؤال ما هي الأسهم وما أنواعها، فالأسهم تنقسم إلى نوعين وهما:
- الأسهم العادية تتمثل الأسهم العادية في حصص ملكية المستثمرين في شركة استثمارية وعادةً ما يستثمر فيها معظم الأشخاص، وتتميز الأسهم العادية أو العامة في الحق بالمطالبة بالأرباح، والتي تتمثل في نسبة الأسهم التي تم شرائها من الشركة، بالإضافة إلى أنها تمنح الحق في التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة الذين يشرفون على القرارات الرئيسة التي تتخذها الإدارة، وبالتالي فإن حاملي الأسهم لديهم القدرة على ممارسة السيطرة بالقضايا السياسية والإدارية الخاصة بالشركة وذلك مقارنة بالمساهمين المتميزين، تعتمد أرباح أو خسارة الأسهم العادية على مدى أداء الشركة، فكلما كان الأداء ناجح كلما زادت قيمة الأسهم وزادات أرباحها، على عكس الحال إذا كان أداء الشركة سيئ، فإن قيمة السهم ستنخفض، ولذلك على المستثمرين التأكد من إجابة سؤال ما هي الأسهم وما أنواعها لمعرفة الأنسب لهم.
- الأسهم الممتازة تكملة الإجابة على سؤال ما هي الأسهم وما أنواعها تأتي في التعرف على الأسهم الممتازة والتي تختلف عن الأسهم العادية في حقوق التصويت على القرارات الإدارية والتنظيمية الخاصة بالشركة، وتتميز الأسهم الممتازة عن الأسهم العادية في جانب توزيع الأرباح، فالمستثمرون يضمنون توزيعات أرباح ثابتة إلى الأبد كما هو الحال بالسندات، ويتم احتسابها كنسبة مئوية من سعر السوق الحالي بعد أن يبدأ التداول، وذلك على عكس الحال بالأسهم العادية التي تعتمد على الأرباح المتغيرة بحسب أداء الشركة.
مزايا الاستثمار في الأسهم
بعد التعرف على ما هي الأسهم وما أنواعها للتعرف على أفضل الأنواع في التداول في سوق الأوراق المالية، تأتي نقطة مميزات الاستثمار في البورصة وشراء الأسهم ومدى العائد منها، فالأمر لا يقف فقط عند التعرف على ما هي الأسهم وما أنواعها، ولكن على المستثمر التعرف على مزايا الاستثمار في سوق الأسهم ومنها:
- يوفر الاستثمار في الأسهم استفادة كبيرة من التنمية الاقتصادية في البلاد، فكلما زاد النمو الاقتصادي زادت معه أرباح الشركات، وبالتالي تزيد الأرباح العائدة على المستثمرين من شراء الأسهم، وذلك لأن النمو الاقتصادي يخلق وظائف والوظائف تخلق دخلًا والدخل يخلق مبيعات.
- الاستثمار في الأسهم يوفر عائد جيد حتى في حالات وجود التضخم، فمع التضخم وزيادة الأسعار تقل قيمة العائد المادي من أرباح الأسهم، ولكنها في الوقت نفسه تظل قيمة عادلة تخلق مزيد من الأموال حتى ولو كانت بقية أقل.
- يتميز الشراء بالبورصة أو بسوق الأوراق المالية بسهولة الشراء، وذلك من خلال وسيط أو مخطط مالي أو بواسطة الشراء عبر الإنترنت، فبمجرد إعداد المستثمر للحساب الخاص به بسوق الأوراق المالية يمكنه الشراء في دقائق، كما يتيح بعض السماسرة شراء وبيع الأسهم عبر الإنترنت بدون عمولة.
- يوفر التداول في الأسهم ربح من الجانبين، وهما جانب المستثمر المشتري للأسهم والذي يعمل على شراء الأسهم بالشركات سريعة النمو، فتكون قيمة السهم منخفضة في أول الأمر ثم ترتفع مع نمو المنشأة، ما يؤدي إلى زيادة الربح المادي، ومفيدة للمستثمر البائع في جلب المزيد من الأموال التي تساعده على تنمية الشركة.
- يتيح التداول بسوق الأوراق المالية بيع الأسهم في أي وقت، فتوفر سهولة البيع للمستثمرين، وتحويل أموالهم إلى نقدية بسرعة وبتكاليف منخفضة للمعاملات.
عيوب الاستثمار في الأسهم
ما هي الأسهم وما أنواعها سؤال يطرح نفسه على جميع المستثمرين في بداية رغبتهم بالدخول في مجال التداول بسوق الأوراق المالية، ولكن الأهم التعرف على عيوب الاستثمار في الأسهم لتجنب المخاطر، والحرص على الحصول على أقصى استفادة منه، ومن أهم المخاطر الموجودة بالاستثمار بالأسهم:
- التداول في سوق الأموال المالية من خلال شراء وبيع الأسهم له نسبة عالية من المخاطرة، وقد يعرض أموال المستثمر بالكامل للضياع إذا كان أداء الشركة ضعيفًا، لأن ضعف أداء الشركة يترتب عليه بيع المستثمرين لأسهمهم، ما يؤدي إلى انخفاض سعر السهم، في هذه الحالة إذا كان المستثمر لا يريد المخاطرة عليه بالتداول في شراء السندات.
- في حالة انهيار الشركة يتم سداد سعر الأسهم للمساهمين أصحاب الأسهم الممتازة وحملة السندات الدائنين أولًا، ثم يسدد أصحاب الأسهم العادية فيما بعد، لذلك على المستثمر الراغب في التداول بأمواله في الأسهم عمل محفظة متنوعة بشكل جيد مكونة من مجموعة من الشركات، وذلك لتأمينه في حالة انهيار أي من هذه الشركات، فلا تكون الخسارة كبيرة عليه.
- التداول بسوق الأوراق المالية يحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسي الوضع المالي للشركات ودراسة ما هي الأسهم وما أنواعها، فعلى المستثمر البحث في كل شركة لتحديد الأرباح الذي سيحصل عليها قبل شراء الأسهم، وعليه أن يتعلم طريقة قراءة البيانات والتقارير المالية السنوية، ومتابعة تطورات التي تحدث في سوق الأسهم نفسه.
دور الأسهم في التمويل
كما يبحث المستثمر في ما هي الأسهم وما أنواعها، فهناك على الجانب الآخر أصحاب الشركات الراغبين في عرض أسهم شركاتهم للتداول بسوق الأوراق المالية، الطرف الأول يبحث عن كيفية استثمار أمواله بهدف الربح حتى مع وجود جزءً من المخاطرة، أما الطرف الثاني وهم أصحاب الشركات يبحثون عن طرق للتمويل بهدف زيادة استثمارات الشركة، لذلك تعد الأسهم صاحبة دور كبير في تمويل الشركات ماليًا للنهوض باستثماراتها وزيادة أرباحها، ويعد كل هذا في مقابل ربح مادي لحاملي الأسهم.
الفرق بين الأسهم والسندات
بعد ما تعرف المستثمر الراغب في تداول أمواله بسوق الأوراق المالية على ما هي الأسهم وما أنواعها، والتعرف أيضًا على مزايا الاستثمار في الأسهم وعيوبه، عليه البحث والتعرف على الفرق بين الأسهم والسندات، للتعرف على الأفضل فيما بينهم من ناحية الربح والاستثمار، فيما يأتي أهم الاختلافات التي توضح الفرق بين الأسهم والسندات:
- تعد الأسهم ملكية أعمال، بمعنى أن حامل السهم هو جزء من الشركة التي يتم التداول فيها من خلال شراء الأسهم، أما السندات هي شكل من أشكال الديون التي وعدت الجهة المصدرة بسدادها في مرحلة ما في المستقبل.
- في حالة تصفية الشركة يكون لأصحاب السندات الأولوية في الحصول على أموالهم بالكامل، أما حاملو الأسهم يكون لهم الحق في الحصول على الأموال المتبقية، وهذا يعني أن الاستثمار في الأسهم أكثر خطورة من الاستثمار في السندات، لذلك على المستثمرين التعرف جيدًا على ما هي الأسهم وما أنواعها، وكذلك الحال للسندات قبل الدخول في عمليات التداول. يمكن لحامل الأسهم التصويت على بعض القضايا الخاصة بالشركة، أو على مجموعة من الأمور التنظيمية والإدارية، مثل انتخابات أعضاء مجلس الإدارة، وذلك على عكس الحال لأصحاب السندات فليس لهم الحق في التصويت.
- تتميز السندات بسهولة تحويلها إلى أسهم، فيمكن لصاحب السندات بعد دراسة ما هي الأسهم وأنواعها بتحويل السندات الخاصة به إلى أسهم بنسب محددة، وتعد مفيدة عندما يرتفع سهر سهم الشركة، ما يسمح لأصحاب السندات بتحقيق مكاسب رأسمالية فورية.
- انهيار سوق الأسهم
على المستثمر المُقدم على التداول في سوق الأوراق المالية التعرف على ما هي الأسهم وما أنواعها، وذلك ليكون على دراية بجميع الأمور المتعلقة بالتداول في الأسهم، ومن أهمها انهيار سوق الأسهم، والذي يُعرف على إنه الاخفاض السريع وغير المتوقع في الكثير من الأحيان في أسعار الأسهم، والذي يسبب خسارة كبيرة لأصحاب الشركات وأصحاب الأسهم أيضًا، ويمكن لانهيار سوق الأسهم أن يكون بسبب الأحداث الكارثية الكبرى الخرجة عن السيطرة، أو الأزمات الاقتصادية، لذلك من الأفضل على المستثمرين جميعًا التعرف على ما هي الأسهم وما أنواعها قبل الدخول في التداول لتجنب المخاطر.
الطرق المثالية للاستثمار الآمن بالبورصة
عمليات التداول في سوق الأوراق المالية أو البورصة يقابله العديد من المخاطر للمستثمرين، لذلك على المستثمر دراسة كل ما يخص تداول الأموال بالبورصة ومحاولة فهم ما هي الأسهم وما أنواعها، بالإضافة إلى الطرق المثالية للاستثمار بالبورصة للتجنب المخاطر ومنها:
- من أهم الأساليب التي تساعد على تجنب المخاطر الدراسة الجيدة لسوق الأوراق المالية وماهي الأسهم وما أنواعها، والفرق بين الأسهم والسندات، وكيفية قراءة التقارير المالية، وذلك لاختيار الأنسب من الاستثمارات بحسب قدرة المستثمر على تحمل المخاطر.
- أحد مفاتيح النجاح بالتداول في البورصة قدرة المستثمر على الصبر وتحمل المزيد من الوقت، لأنه من أكبر المفاهيم الخاطئة حول الاستثمار هو أن العوائد التي تحصل عليها مرتبطة بالمخاطرة، فالحقيقة عكس ذلك لأنه على المدى الطويل يمكن للمستثمر الحصول على عائد كبير إذا تحلى بالصبر.
- من أهم النصائح التي تساعد على التقليل من مخاطر التداول بسوق الأوراق المالية تنويع المحفظة الخاصة بشراء الأسهم، فمعنى ذلك عدم الاستثمار في سهم واحد فقط وفي الشركة نفسها.
- الاستثمار من خلال الحسابات المحمية من الضرائب قدر الإمكان، وذلك لتجنب دفع الضرائب في بداية التداول، وتجنب الخسائر المؤكدة في الرسوم.