يعتبر استثمار المال من الأمور الاقتصادية المهمة في العالم اليوم لتوظيف رأس المال والدخول في مشاريع مربحة تعود بالمنفعة المادية على صاحب المشروع للاستفادة الشخصية وزيادة الإيرادات، وأيضًا لما له من تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، ومن المفهوم العام لمصطلح استثمار المال فإنّه يتضح أنّه يشير إلى الاستغلال الأمثل لرأس المال، مما يؤدي إلى تحقيق عائد مادي مربح إلى حد كبير، بالاعتماد على أساليب وطرق اقتصادية حديثة، يجب أن تكون غير مسبوقة أحيانًا، وهذا ما سيتم الحديث عنه في المقال.
طرق استثمار المال
هنالك العديد من الطرق لاستثمار المال، بدءًا من الطرق الشائعة ونهاية إلى الطرق الجديدة والحديثة، وسيتم الحديث هنا عن أهم هذه الطرق وأفضلها بحسب حجم رأس المال للاستثمار وبحسب الخبرة اللازمة للعمل وهي:
الاستثمار العقاري
يعد هذا الاستثمار من أهم الاستثمارات وأكثرها شيوعًا لما له من ضمانات مالية إلى حدٍّ بعيد، حيث يستطيع المستثمر القيام بعمل دراسة مستقبلية للسوق وتوقع الأرباح، ويمكن أن ينقسم هذا الاستثمار إلى نوعين من حيث رأس المال؛ رأس مال متوسط مثل تجارة العقارات، أو الدخول في مجموعات استثمارية عقارية صغيرة وهي نوعًا ما مثل الصناديق الاستثمارية الصغيرة لاستئجار العقارات عادةً ما تملكها شركات عقارية، والقسم الثاني هو رأس مال كبير للدخول في شراكات في مشاريع عقارية كبيرة مع مستثمرين -صناديق الاستثمار العقاري.
استثمار المال في البنوك
هذه الطريقة تبدأ من الودائع الاستثمارية الشخصية وهي من ضمن الخدمات المصرفية البنكية، إلى استثمار المال الفائض عن الحاجة في الشركات، حيث يقوم البنك باستثمار هذه الأموال في مشاريع عدة وأخذ حصته منها، ويعتبر هذا الاستثمار من الطرق السهلة والمضمونة بالنسبة للأفراد أيضًا، خصوصا الذين لا يملكون الخبرة الكافية للعمل في المجالات التي تحتاج إلى محاسبة ودراسة الأسعار والمنتوجات وما إلى ذلك في السوق، ولكن تحتاج إلى مبلغ كبير من المال إلى حد ما، كما ينصح بأخذ كل المعلومات الكافية والأوراق اللازمة من البنك ودراستها بعناية، وعمل حسابات بنكية في أكثر من بنك لتجنب تغير أسعار الفائدة.
الاستثمار في سوق الأسهم
وهو التعامل في البيع والشراء بالنسبة لأسهم أو صناديق أو صكوك أو سندات الشركات، هذا النوع من استثمار المال له مهارات وقرارات معينة، ويعد من الاستثمارات التي يوجد بها خطورة، خاصة إن لم يتم التعامل بشكل دقيق في شراء وبيع الأسهم، أو الدخول بعقلية العشوائية والمضاربة حينها يؤدي ذلك إلى خسائر فادحة، ومن المهارات التي يجب تعلمها هي التحديد الأساسي والتحليل المالي، وأيضًا ادارة المحفظة المالية بشكل ممتاز.
الاستثمار بمشروع خاص
يمكن أن تنقسم هذه الطريقة إلى قسمين هما؛ قسم الإنتاج وقسم الخدمات، وغالبًا ما يكون استثمار المال بدايةً في مشاريع صغيرة، مثل: الأعمال الحرفية أو الأعمال اليدوية المنزلية البسيطة وهي كثيرة، ومن مميزات هذا الاستثمار أنه يحتاج إلى رأس مال صغير.
استثمار المال في الإنترنت
من الطرق الحديثة والرائجة في استثمار المال، ويمكن البدء بهذا الاستثمار بمبالغ مالية بسيطة، من أنواعه العمل في بورصة العملات، حيث يتم التداول فيه بالعملات العالمية والعملات الرقمية مثل البيتكوين، ومن أنواعه أيضًا، الاستثمار في التسويق الإلكتروني، لكن هذا النوع من استثمار المال يحتاج إلى حذر قبل البدء في خطوات العمل، ومما يجدر الإشارة به إلى أنه يجب استشارة الخبراء بما يتعلق بهذا النوع من الاستثمار.
الطريقة الأمثل للبدء باستثمار المال
ربما يمتلك البعض مبلغًا معيّنًا من المال ولا يعرف كيف يبدأ بالاستثمار، والبعض لا يملك المال الكافي أو ليس لديه الخبرة الكافية لاستثمار المال، ومن الطبيعي أن يستثمر الشخص في شيء لديه خبرة مسبقة عنه، ولعل أحد أفضل الحلول هو القيام بالمشاركة، أي البحث عن شخص يكون على دراية تامة في مجال معين، ولديه خبرة سابقة، ومشاركته لتلقي الخبرة في السوق، ومن ثم البدء بشكل مستقل مستقبلاً.